
تنبأ الذكاء الاصطناعي ما ستبدو عليه “السيلفي الأخير” قبل انهيار كوكب الأرض، وخلقت الصور التي تعكس هذه التجربة ضجة واسعة كونها تقدم تنبؤاً مرعبا.
لا يخفى علينا التطور السريع الذي يصل إليه الذكاء الاصطناعي إلى مرحلة أصبح فيها قادرًا على الرسم ومنافسة مصممي الجرافيكس فقط عبر كتابة بعض الكلمات التي يقوم بتحويلها إلى لوحات فنية مبهرة، والآن تمكنت الآلة من تحقيق إنجاز جديد ضجت به المواقع الإخبارية، وذلك بعد أن تمكنت من تخيل شكل ما يمكن وصفه بالسيلفي الأخير على كوكب الأرض، والذي أظهر نتائج مرعبة يمكن وصفها بمشهد من مسلسل The Walking Dead.
إذ نجد أن الصور التي ولّدها أحد أنظمة الذكاء الاصطناعي تتسم بطابع كئيب مأساوي، حيث لا وجود لأشجار أو حتى معالم لمدن متحضرة، وإنما فقط حرائق جامحة ودخان كثيف يسيطر على الهواء، والذي قد يمثل التلوث الصناعي أو الشتاء الذري (حالة الطقس بعد حرب نووية)، ولكن هذا لم يكن أهم مخاوفنا، وإنما كيف يبدو البشر مشوهين في تلك الصور نتيجة هذه الظروف البيئية وتحولوا إلى ما يشبه الزومبي، بملامح متوترة يبدو وكأنها تصرخ طلبًا للمساعدة.
لا يوجد أي ملامح للسعادة أو الفرح، وإنما مجموعة من الأموات الأحياء الأقرب للهياكل العظمية بعيون مجوفة، يبدو أن تيك توك لن يظل موجودًا في هذه اللحظة، ولا فلاتر إنستغرام ووضعيات التصوير التي نعتاد على رؤيتها، في الحقيقة يبدو أن هذه جثث، وأن الذكاء الاصطناعي يعتقد أن هذه ستكون نهايتنا.

الفنان الذي تنبأ بهذه الصور هو Midjourney.. آلة تعتمد على الذكاء الاصطناعي في إنشاء الصور، وتتيح للمستخدمين تخيل المستقبل المحتمل أو الجداول الزمنية البديلة أو تصميم الصور المصغرة (Thumbnails)، ويتم ذلك عن طريق بوت متاح على منصة Discord.
ومن خلال قناة ديسكورد المخصصة لهذا البوت، نشر أحد المستخدمين (zx_JB) الصور التي استعرضناها حول السيلفي الأخير، كما يوجد قناة على تيك توك تستخدم ذلك البوت في نشر بعضٍ من أكثر التوقعات رعباً، أحدها كان تخيلًا للصور التي ستلتقطها الهواتف الذكية إذا كانت موجودة في وقت جائحة الطاعون (1346)، وكانت هذه هي النتائج:

وإذا كنت خائفًا من أن تحلم بكوابيس بعد رؤية تلك الصور المظلمة والمرعبة، فدعني أغير نظرتك قليلًا وأخبرك أن Midjourney يملك حسًا إبداعيًا يمكن استخدامه في رسم لوحات جميلة أيضًا لا تقتصر على المشاهد السوداوية المرعبة، فإذا توجهت إلى بوت الأداة الذي تحدثنا عنه سابقًا، فستجد معرضًا للرسومات التي يتم توليدها وفقًا لطلبات المستخدمين، وجميع النتائج التي رأيناها تبين لنا المستوى الذي وصل إليه الذكاء الاصطناعي من تحويل وصف بسيط للوحات فنية متكاملة يصعب تنفيذها بالأيدي البشرية!