
مدينة سيفار أو مدينة الكهوف في الصحراء الجزائرية، المدينة التي عُرفت بكونها أكبر متحف في الهواء الطلق على وجه الأرض ! منقوش عليها رسومات من ما قبل البشرية قُدر عمرها بـ 20 ألف سنة، المدينة التي قيل عنها أنها السر الأعظم في تاريخ البشرية وقيل أنها مدينة أتلانتس الضائعة وقيل أنها مدينة الجن وحتى قيل أن ساكنيها كانو من قوم الحن والبن قبل البشر !
لو أنك زرت المدينة، بإمكانك دخولها من الجهة الغربية قادما من جبال طاسيلي ناجر فقط ولن تستطيع التعمق في داخلها لكبرها وتشابه سلسلة كهوفها وإن فعلت ستضيع لا محالة وبل حتى يُمنع منعا باتا دخول الكهوف الواقعة في وسط و شرق سيفار !
صنفت سيفار في اليونسكو سنة 1982 بكونها أكبر متحف على الهواء الطلق و أقدمهم وعلى الرغم من ذلك و رغم الإعجاب التي نالته من العديد من علماء الأثار والأحافير والمؤرخيين إلا أن سيفار لم تنل الإهتمام الكافي نحوها من قبل العالم و ليس حتى أقل من ربع الإهتمام الذي نالته أهرام الجيزة مثلا والتي تعد سيفار أقدم منها و أعجب، وبل حتى قد تحكي لنا سيفار عن حضارة غابرة لو أنهم تعمقو في تاريخها، ولكن الإهتمام الوحيد الذي نالته في السنوات الأخيرة كان روبورتاج بسيط من قناة فرنسية سنة 2015 بطائرة درون التقطتها من السماء !
سجلت صفحات التـاريخ أن الوحيد الذي دخل المدينة وتعمق فيها وأستطاع الخروج منها كان الساحر الأخطر في تاريخ البشرية “أليستر كراولي” هذا الأخير الذي زارها وتحدث عن ما بداخلها من عجب و الذي فقد فريقه الذي صاحبه في أعماقها، توفي “كراولي” بعد زيارته لها بسنوات تاركا ورائه وثائق ومخطوطات ورسوم وطلاسم عن المدينة والتي بقيت لغز غير مفسر لوقتنا هذا “موجودة في متحف بريطانيا”، هذا الذي جعل البعض يُفسر إرتباط المكان بالسحر والجن !
تختلف الرسومات في المدينة حيث من منقوشاتها إنسان شبيه بالانسان الحالي و مايشبه الصحون الطائرة و مخلوقات غريبة تشبه الكائن الفضائي فسر البعض هذه الرسومات بأنها قبائل إفريقية من الكونغو عادتهم لف رأس المولود ليصبح شكله طويل و يشبه الكائن الفضائي

بينما تزعم بعض الروايات ان هذه المدينة من صنع الإنسان وعرفت حضارات متقدمة وزارها فضائيون ضمن نظرية الفضائيون القدامى، وعززت هذه الأساطير الرسومات والنقوش التي عثر عليها في المنطقة التي تبرز أشكال المخلوقات غريبة .. هذه الرسومات أخرجت إلى العلن بعد ما بقيت مستترة لآلاف السنين من قبل الفرنسي هنري لوت سنة 1956 لكن من كشفها له كان إبن منطقة الطاسيلي جبريبن مشاراق محمد.
قدرت عدد الرسومات المتكشفة إلى حد الآن حوالي 30 ألف رسم و 4 آلاف شكل صخري وأهم ما تبرزه هذه المشاهد ان المنطقة لم تكن صحراء خالية تنعدم فيها الحياة، بل أقرب إلى المناطق الاستوائية في القارة حيث تظهر الحيوانات المختلفة مثل الأبقار والزرافات، والفيلة ووحيد القرن، والماشية، والنعام، والظباء، وهو ما يؤكد ان المنطقة كانت رطبة وعاش فيها عدد كبير من السكان قبل ان تدفعهم التغييرات الطبيعية إلى هجرة المنطقة التي تحولت مع مرور الأزمنة إلى صحراء قاحلة.

سيفار لغز و ستبقى لغز إلى حين قيام النظام العالمي الجديد هذا ما تقوله الياذة الجزائر و تشير اليه،
يقول البعض أنها أرض عادية حكايتها أسطورة إختلقها التوارق لمنع السياح من دخول أرضهم فهي كل ما بقي لهم ولا يريدون عرضها للعالم
سيفار ستجدها على ألسنة كبار السحرة، الذين لطالما تحدثو عن البنتاغرام الثاني عشر للشيطان، حيث أن كل نجوم الشيطان الخماسية المدروسة بطريقة رياضية و علمية موجودة في الماء إلا النجمة الثانية عشر موجودة في صحراء الجزائر.