دين

الحلم الذي كان سببا في انقاذ جثمان النبي صلى الله عليه و سلم

أغرب محاولة لسرقة جسده الشريف

مقدمة:

لقد عاش محمد ﷺ حياة عظيمة ، و كسب القبول و الاحترام و الحب من الناس ، و لكن هذا ما جعل له الكثير من الأعداء، فدبرو له المكائد و الحيل لإلحاق الضرر به، و لكن هيهات فالله يحفضه وهو خير الحافظين . و لم يرضى أعداء الدين بذلك، و تبعته حيلهم و مكائدهم حتى وهو ميت ، و لقد حاول الكثير من الكافرين سرقة جثمانه

الحجرة النبوية الشريفة
الحجرة النبوية الشريفة (مكان قبر الرسول صلى الله عليه و سلم)

محاولة سرقة جثمان النبي: 

  • و من أبرز هته المحاولات نذكر المكيدة سنة 557 للهجرة ،في عهد السلطان نور الدين زنكي رحمه الله ، والتي حاولا أن يقوما بها رجلان ادعيا أنهما مغربيان من مسلمي الأندلس،

    سافرا إلى المدينة المنورة و سكنا بجوار الحجرة النبوية الشريفة ، و أظهرا الورع و العبادة و حافظا على الصلاة و أبديا حسنا للأخلاق ، و أكثرا الصدقات على فقراء المدينة ، فكسبا حب أهلها و علا شأنهما ، و لقد كان مكرهما شديد ، و ظلاّ مدة طويلة يحفران سردابا من منزلهما إلى جوار المسجد النبوي بدون كلل أو ملل ، و لشدة حرصهما على سرية الحيلة و عدم انكشافها فهما يرميا التراب داخل حقيبة و يفرغانه في بئر قريب ، و داوما على هته الحالة ، و لم يكشفهما أحد لكن الله خير الحافظين ،

حلم السلطان زنكي :

ذُكر في العديد من المصادر و الكتب أن السلطان نور الدين رأى في منامه الرسول ﷺ وهو يشير إلى رجلين أشقرين و يقول أنجدني ، أنقذني من هذين .فاستيقظ فزعا و توضأ و صلى ونام فرآى المنام بعينه مرتين أخرتين، فاستيقظ و طلب حضور وزيره جمال الدين الموصلي و قص عليه ما رآه ، و خرجا للمدينة و جمعا أهلها و بصحبتهما الكثير من النقود ، وكان يتصدق لكل الناس و يرى وجوههم فلم يجد الرجلين الأشقرين ، فقال : هل بقي أحد لم يأخذ شيئا من الصدقة ؟

فقالو : لا

و قال مجددا : تفكرو و تأملو !!

فقالو : بقي رجلين مغربيين لكن لا نظن أنهما بحاجة للصدقة .

فطلب السلطان احضارهما بالرغم من ذلك ، و لما رآهما عرف أنهما المنشودان و كتم ذلك ، و ذهب لمنزلهما، فطاف به و فتشه حتى وجد حصيرة تحتها سردابا صوب الحجرة الشريفة، فارتاع الملك و الناس لذلك . و اعترفا له أنهما نصرانيان أرسلا مقابل الكثير من المال، قصد سرقة جسد النبي ﷺ ،وكان الله خير حافظ لعبده و قد جعل السلطان سببا في حفظ جسد نبيه الشريف ، فبكى السلطان زنكي لذلك و أمر بقتلهما ، و كانت قصتهما عبرة لمن يحاول المساس و التدبير بحرمات المسلمين.

المصدر
كتاب الذهبي "سير أعلام النبلاء (15/174) . السمهودي في "وفاء الوفا" (2/652) السخاوي في " التحفة اللطيفة "[2016/6/8 ]

ismail

Entraîneur de musculation , fitness

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى