تاريخ

التعليم في الدولة العثمانية

قراءة في حالة التعليم في الدولة العثمانية من خلال شهادة التعليم الإعدادي ( المتوسط )


إهتم العثمانيون بالتعليم و بالحركة التعليمية فقد سعوا لإفتتاح المؤسسات التعليمية في كافة أقطار الدولة العثمانية، إذ بلغ عدد المدارس في عهد السلطان ” عبد الحميد الثاني ” 36 ألف مؤسسة يرتادها 330 ألف تلميذ يدرسون مختلف الآداب والعلوم.

صورة لشهادة التعليم الإعدادي في الدولة العثمانية
صورة لشهادة التعليم الإعدادي في الدولة العثمانية

1- المواد الممتحن فيها:

1-عقائد دينية و فقه شريف

2-علم أخلاق ومنطق

3-قواعد عثمانية

4-كتابة عادية ورسمية

5-ادبيات عثمانية

6-عربي ( صرف ، نحو ، ترجمة )

7-فارسي

8-الفرنسية ( قواعد صرفية ونحوية وأصول الترجمة )

9-التاريخ الإسلامي والعثماني

10-جغرافيا عمومية وعثمانية

11-حساب وجبر ومثلثات

12-هندسة ( رسمية ، مجسمة ، سطحية ، خطية )

13-تربية دينية و اخلاقية

14-ماكنة (  ميكانيك )

15-فوطوغرافيا ( تصوير )

16-زراعة

17-حكمت

18-كيمياء معدنية وعضوية

19-علم الثروة

20-قوانين

21-اصول الدفتر

22-رسم

23-حسن الخط

24-الألسنة الأربعة

25-حسن الحال والحركة .

2- ترجمة النص الواقع في آخر الشهادة:

تم ضم “مصطفى شمس الدين أفندي” من اسطنبول ، نجل “محمد بدرالدين أفندي” ، الكاتب في المدارس الابتدائية بوزارة التربية والتعليم ، إلى البرنامج ، وإتمام التعليم في العلوم والفنون المذكورة أعلاه ، وفي نهاية كل عام ، يجتاز امتحانات الهيئة المتميزة بعد ذلك نال الدرجات العلمية المبينة على كل علم ، ومنح مرتبة ” أعلى ” حسب مجموع الدرجات المذكورة. تم منحه هذه الشهادة وتم منح السيد المذكور الامتيازات المكتوبة في لائحة وزارة التربية والتعليم.

3- التعليق على محتوى هذه الشهادة:

كانت هذه 14 سبتمبر 1907 ميلادي الموافق للسادس من شهر شعبان من عام 1325 هجري (زمن السلطان عبد الحميد الثاني) وأول ما يلاحظ فيها أنها كتبت بخط اليد بالرغم من توفر آلات الطباعة أنذاك وذلك لإبراز المجال للخطاطين للتفنن فيها ولإعطائها طابعا خاصا وهذا تحت إشراف نظارة المعارف العمومية ( ما يعادل وزارة التربية والتعليم حاليا)، وفيما يخص درجات تقييم الطالب في المواد التي امتحن فيها أعتمد التقييم التالي ( على الأعلى – أعلى – قريب للأعلى – وسط ).

من خلال المواد الدراسية المذكورة في العنوان السابق نلحظ الإهتمام الكبير بالجانب الديني و الأخلاقي للعثمانيين وكذا إهتمامهم باللغة العربية بإعتبارها لغة الدين الإسلامي ولغة القرآن الكريم فضلا عن اللغة الفارسية و هما اللتان إقتبست منها اللغة العثمانية أغلب مصطلحاتها، كما كانت الفرنسية تدرس ببعض المدارس العثمانية، وهذا دون نسيان لغتهم الرسمية وهي اللغة العثمانية.

أما المواد العلمية فكانت تدرس الرياضيات بفرعيها من هندسة وجبر وكذا الفيزياء من خلال تدريس الكيمياء والميكانيك، كما اهتم العثمانيون بالعلوم الأخرى كالجغرافيا والعلوم الإدارية والقانونية وحتى الفلاحية وكذا الخط والتصوير، ولم يغفل العثمانيون الجانب البدني في نظامهم الدراسي إذ كانوا يمتحنون في إختبار اللياقة البدنية، أما التاريخ فقد إقتصر التعليم فيه على التاريخ الإسلامي والعثماني فقط – وذلك بأمر من السلطان”عبد الحميد الثاني” في إطار تطبيق سياسته الإسلامية و قضائه على الحركة القومية الطورانية (التركية) والتي تعتبر تركيا للأتراك دون غيرهم من عرب وفرس و أرمن ….-.

 

 

المصدر
وثيقة أرشيفيةكتاب تحفة الأنام مختصر تاريخ الإسلام، عبد الباسط أفندي الفاخوريكتاب السلطان عبد الحميد الثاني آخر السلاطين العثمانيين الكبار، محمد حرب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى